كان المشهد بسيط… ليلى واقفة في المطبخ، بتحضر العشا، وبتسمع صوت زوجها كريم وهو بيتكلم في التليفون.
مشهد عادي جدًا، لولا الجملة اللي خلتها تتجمّد في مكانها:
"مش فاضي… خلي ليلى تشوف الحكاية دي."
كأنه ماعندوش علاقة ولا دور.
كأنه طفل كبير لسه حد لازم يدبّرله.
ليلى تنفست بعمق وقالت لنفسها:
“أنا اتجوزت بني آدم… ولا مشروع إصلاح؟”
في اللحظة دي فهمت إن المشكلة مش في المسؤوليات نفسها…
المشكلة في نظرة الشخص اللي قدّامها للمسؤولية.
الشخص السوي… لا يهرب من دوره
السوي نفسيًا مش هو اللي ما بيغلطش.
السوي هو اللي يعرف إن عليه دور… ويلتزم بيه.
يشيل معاك… مش عليك.
يشارك… مش يصدّ.
يبادر… مش ينتظر.
يفكر في “إحنا” مش “أنا”.
.png)