حين وقفت “سارة” أمام الباب…
وقفت سارة أمام باب البيت، تتردد لثوانٍ قبل أن تفتحه. لم يكن السبب مشكلة كبيرة، ولا خلافًا صريحًا… بل ذلك الصمت الثقيل الذي أصبح يملأ المكان كل مساء. نفس الزوج، نفس البيت، نفس التفاصيل، لكن شيئًا ما انكسر بينهما دون صوت.
تسأل نفسها: إمتى اتغيرنا؟ امتّى المسافة كبرت؟
فتحت الباب… وجدت زوجها “عمر” جالسًا، يرفع رأسه وينظر إليها ويبتسم ابتسامة صغيرة. تلك اللحظة كانت كافية لتفهم أن العلاقة الزوجية لا تنهار بسبب حدث واحد، بل بسبب تراكمات صغيرة لا ننتبه لها.
العلاقات الزوجية… ليست حربًا، لكنها تحتاج صيانة
الحياة الزوجية ليست مباراة بين طرفين، ولا اختبارًا للقوة أو للصبر. هي مساحة يلتقي فيها شخصان يحملان تجارب، وذكريات، ومخاوف، واحتياجات… ويحاولان أن يبنوا بيتًا من الأمان.
أكثر ما يهدم العلاقات ليس الخلافات، بل الإهمال.
الإهمال في الكلام، في السؤال، في الاستماع، في الاهتمام بالتفاصيل التي كانت تجمعهما يومًا.
لماذا تتغير العلاقات؟
لأن كل طرف يظن أن الآخر “فاهم من غير ما أقول”.
لأن الضغوط اليومية تسرق الوقت والطاقة والمشاعر.
لأننا نظن أن الحب ثابت… بينما هو مثل النبتة، يموت لو ما حدّش رواه.
كيف يعود الدفء؟
كلمة “اشتقت لك” حتى لو مرّ يوم طويل.
نظرة مليانة تقدير مش لازم تكون متخططة.
سؤال بسيط: "عامل/عاملة إيه النهارده؟"
ووقت قصير كل يوم نتكلم فيه عنّا… مش عن الفواتير والمشاوير.
العلاقة الزوجية مش محتاجة معجزات… هي محتاجة إننا نلاحظ بعض، نسمع بعض، ونرجع نتعامل مع شريك حياتنا كأنه أول مرة في حياتنا—بشغف، وباهتمام، وباحترام.
